الومضة الأولى:
تخيل لو أن كل الشوارع وعلى طولها مزودة بكاميرات تراقبك وتسجل كل تفاصيل قيادتك من استخدام حزام الأمان والهاتف النقال والتقيد بالسرعة المحددة.. وأن هناك عقوبة لمن يخالف الأنظمة، فهل كنت ستتقيد بالقوانين؟ أكيد الأغلبية ستقول نعم.
تخيل لو أن مكان عملك مزود بالكاميرات.. تكشف حركاتك في العمل ومتى تقيدك بالمهمة الموكل بها وهل تقوم بها على أكمل وجه أو لا! وأن هناك مكافأة للمجتهد وأن هناك عقوبة للمتقاعس، فهل كنت ستتقاعس عن عملك أو تنشغل عنه بقضاء أعمالك الشخصية؟؟ أكيد الأغلبية ستقول لا.
كل ما سبق مجرد تخيل.. ولو صار حقيقة لتحسن سلوكنا في الشوراع أثناء القيادة وألتزمنا بالقوانين أكثر وأكثر.. وحرصنا على قضاء أعمالنا بأمانة وإخلاص بدون كسل أو إهمال..
فما بالكم إن كنا نعتقد أن أن حوالينا ملكين يسجلان أعمالنا من خير وشر.. وأن هنا خالق يرانا أينما كنا ومطلع على أعمالنا.. وأن هناك جزاء بعد ذلك: إما جنة وإما نار.. أتصور لو استحضرنا هذه الحقيقة وجعلناها نصب أعيننا دائما فإن سلوكنا في كل مكان: الشارع والعمل والسوق والمدرسة و..الخ. سيتحسن ويكون مرضيا لربنا ولأنفسنا وللناس.. لأننا لن نفعل إلا ما يرضي ربنا ويوصلنا إلى الجنة.. والشقي من يسلك عكس ذلك!
فنلتفكر..